السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
لا أحد يعلم ليلة القدر علي سبيل اليقين والتحقق إنما علي سبيل الظن من منامات ورؤي وبعض إمارات وهذا كله لايكون أبدا علي سبيل القطع، ثم الإخبار بأنها يوم بعينه زعماً أن ذلك للإجتهاد أكثر في ليلة معينة من العشر الأواخر ذلك مخالف لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال مرشدا أمته ومعلما لهم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول : ( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) رواه البخاري ومسلم .
وروي مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لليلة القدر: ( إن ناسا منكم قد أروا أنها في السبع الأول وأرى ناس منكم أنها في السبع الغوابر فالتمسوها في العشر الغوابر ) .
وروي مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إلتمسوها في العشر الأواخر- يعني ليلة القدر- فإن ضعف أحدكم أو عجز فلايغلبن علي السبع البواقي )
ويحسن الإجتهاد في العشر كلها لما صح مع الإجتهاد أكثر في الأوتار من العشر كما صح أيضا في آحاديث أخر
ومن المعلوم أن من اجتهد وتحراها في العشر كلها فقد تحقق ظن إدراكها -إن شاء الله تعالى - أما قول أنها في يوم كذا لمنامات أو رؤي أو بعض علامات فإن كل ذلك إنما هو ظن وليس علي سبيل القطع وعلينا الإمتثال لما أرشدنا نبينا صلي الله عليه وسلم من تحريها في العشر فمن ضعف فلايغلبن عن السبع الأواخر.